عقارب الساعة تتباطئ.. ودقات قلبي تتسارع مع اقتراب الموعد...
وتأزف ساعة اللقاء ... وتنحبس الانفاس ..
وتتوقف دقات القلب عن الخفقان ..
ويسمع صوت عجلات قطار الانتظار تتحدى سكة الفراق والبعاد !!
يحين الموعد .. ولا تأتي يا حبيبي !!
فتتبخر الأمال ... وتهاجر طيور الفرح ميناء العيون ...
وتذبل البسمة على الشفاه... وأجلس منتظرةً ..
تنهش قلبي أنياب الوحدة..
وتعصر قلبي مرارة الانتظار ...
وتأكل عيوني عقارب الساعة...
وتلتهم الثواني والدقائق والساعات...
وأنتظرك يا حبيبي ..
إنتظار الام الحامل لرؤية وجة وليدها لأول مرة..
انتظار الام الثكلى لرؤية وجه وحيدها عائداً من جحيم المعركة بعد غياب طويل...
وانتظار الام لعودة وحيدها عائداً بعد سنين من الاسر والعذاب الطويل...
فيا حبيبي
تائهةٌ انا في صحراء الحنين.. ويقتلني عطش الفراق لقطرة ماءٍ من نبع اللقاء...
وادخل في دوامة التساؤل .. هل ... . متى ... ؟ أين ...؟ وعلام...؟
شريدة أنا في ليالي الغربة ... أبحث عن بسمة محياكَ يا حبيبي
كي تنير دربي الى دار الطمأنينة ...
ملاحةٌ أنا تائهة في بحار الضياع ... اهتدي ببوصلة حبك كي أصل
الى شواطئ الأمان ..!!
وأبحر وأبحر .. في خضم بحرٍ من التفكير والقلق والحيرة...
حتى يغلبني النعاس فأنام منهمكةً من التعب على أمل اللقاء بكَ ...
وفجأة يأتيني طيفكَ من خلال ضباب الأحلام الوردية ...
راكضاً نحوي ماداً يدكَ .. فأركض نحوكَ فاتحة يداي
واحس وهج انفاسك يلفح وجهي...
وتأخذ دقات قلبي تقرع كطبول منادية إياكَ ... وأمد يدي لتحضن يدك ...
وفي اللحظة التي تكاد فيها تتلامس أصابعنا .. أرتعش ..
فأفتح عيني على عذاب الواقع لأجد
الحقيقة منتصبة أمامي ... متحدية أمالي ..
لتقول لي بسخرية انتظري انتظري انتظري
فقدرك هو الانتظار .. الانتظار .. فأنه لن يأتي لن يأتي..
فأصـــــــــــــرخ بأعلى صورتي باكيــــةً
بل سيأتي سيأتي سيأتي
وســـــــــــــأنتظر وأنتظر حتى يأتي
__________________