أحداث هذا اليوم جرت لي في مدينتي حفرالباطن ..
أصيب أحد الأصدقاء ودخل المستشفى فأردت أن أذهب إلى زيارتة ...
كان الجو حار جداً مثلما تعرفون الحرارة مرتفعة في حفرالباطن..
وكنت منزعجاً من الجو الحار .. ولكن كان يجب علي ان ازور هذا الصديق
أخذت معي بعض الاغراض له ... وذهبت حوالي الساعة الثامنة صباحاً ..
لإحاول أن أعود باكراً قبل قدوم الحر الشديد ..
ركبت سيارة أجرة إلى المستشفى .. مستشفى الملك خالد ..
أخذ يتكلم معي سائق الأجرة ... كلام فهمتة وكلام طنشتة ..لأنه تحدث كثيراً
وآخيراً وصلت المستشفى .. دخلت إلى قسم الجراحة العظمية .. فلم أجد صديقي
قالو لي إذهب إلى ذالك القسم ...
وذهبت أتمشى وكأن الممر خالي تماماً .. هل انا الوحيد هنا !!!
لقد أستغربت !!!!...
ومن وسط هذا الهدوء .. جائتني صرخة شقت عنان الهدوء
تدفق الهلع إلى نفسي ماهذا!!!
لقد وصلت لدرجة غريبة من الخوف ..
إقتربت من مصدر الصوت وإذا بباب الغرفة مفتوح
اردت الدخول لأن الفضول ملكني ..
وفعلاً لم أتمالك نفسي ودخلت إلى هذه الغرفة
وإذا بشاب يصغرني بعض الشيئ بالعمر
فإذا به مكبل على السرير ويصيح في البداية لم أصدق عيناي
الشاب وسيم وجميل الهيئة ومكبل !!!
وفوق هذا يصيح !!!
ماذا أفعل.... لاأعلم ..
حاولت أن أهدأه .. وهو يصرخ ..
لقد فهمت بعضاً من كلماتة إنه يقول لم اقتلها أقسم أني لم أقتلها
أستغربت أكثر فأكثر من هذا الشاب ..
واصريت على نفسي بأن أحاول أن أهدأه
وفعلت هذا قلت له مابك قال ومن أنت لتسألني
قلت له .. صديق لك
قال ليس لدي أصدقاء ..
بدأ يتحدث معي ونسي الصراخ ..
والهيته عنه .. وهدأ بعد بضع دقائق
إنتابني الحزن مع الإستغراب
أود أن أعرف قصة هذا الشاب ..
وبعد أن هدأ اراه كأنه ملاك رائع فهوبهي الوجة
قلت له اتريد أن أفك رباطك !!!
قال لي لا ..
زاد إستغرابي له ..
قلت له ماقصتك .. قال هل أنت على عجلة من أمرك ؟؟
قلت لا ...
قال سأقول لك قصتي ولكن لاترحل من هنا قبل أن أكملها لك
قلت له لن ارحل ..
فبدأ معي بالحديث
قال أنا شاب أنهيت الدراسة الجامعية.. وأنا أبن التاجر فلان الفلان
أنصت جيداً لكلماتة فلقد أعجبني حديثة
ولم أصدق أن هذا هو الذي كان يصرخ قبل قليل ..
وأكمل حديثة قال كان لدي سيارة خاصة بي
نوع مرسيدس 2007 كوبيه.. يقول ليس لدي اصدقاء برغم وضعي المادي ..
وأكمل .. أتسكع بين الشوارع لاأعرف أين أذهب ..
أشق الشوارع بسيارتي ..
حتى جائني ذالك اليوم قبل فترة ..
كنت أتمشى بالسيارة في قرب مجمع سوق العقارية..
وإذا بي ... لقد صعقت ... يال ذالك الجمال الفتان ..
يال تلك الطلة البهية ... إنها تقف على الرصيف الأيمن من الطريق ..
سلبت عقلي جن جنوني ... خففت السرعة ..أحاول أن ألفت إنتباهها .. لكن بلا فائدة
عندما تجاوزتها ... أسرعت لأعيد الكرة ..لأراها من جديد قبل ان ترحل
عدت وإذا بها في نفس مكانها ... أكلم نفسي وأقول ياحرام أكل هذا الجمال والفتنة على الرصيف!!!
حاولت من جديد أن ألفت إنتباهها ولكن دون جدوى ...
أعدت الكرة خمس مرات ... حتى جن جنوني
لقد أغرتني بطلتا البهية ... سلبت عقلي مني
أخذ الشيطان يوسوس لي ... لاأعلم ماذا حدث ولكن الشيطان غلبني
جائتني فكرة من أفكار ذالك الشيطان ..
لم يقل لي تعرف أو ... إلخ... ولكن قال لي إخطفها !!!
نعم أموال أبي كثيرة ولن يحدث لي شيئ ...
المهم رجعت لأراها في مكانها ولم تتحرك ...
نظرت إلى الشارع فإذا بالشارع شبة خالي يوجد به اناس ولكن بعيدين عني
أعتمدت على خطفها !!!
وبدون وعي مني .. أقتربت بالسيارة .. حاولت أن أكون هادئاً لكي لاينتبه على من في الشارع
أوقفت السيارة .. ونزلت منها .. لكني تركت الباب مفتوح
وعندما وضعت قدمي على الرصيف إنتابني شعور ممزوج بين الخوف
والقلق .. أقتربت منها أحسست برائحة عطرها الزكية تدخل انفي.... لقد سلبتني عقلي ..
وبدون سابق إنذار أمسكت بها وحملتا بين أحضاني ...
بدأت تصرخ وتصيح ... اسرعت إلى السيارة ... حاولت أن أدخلها بسرعة
فالناس انتبهو لي .. أدخلتها وركبت وأقلعت مسرعاً ... أنظر إليها يال هذا الجمال الفتان
لقد أصبحت معي ...
حاولت الفرار ... لكن دون جدوى لقد أمسكتها جيداً
أبي كان لديه منزلاً في الحويجة نذهب إلية وقت العطلة وكان معي المفتاح ...
ذهبت إلى هناك .....
لقد إستسلمت لأمر الواقع ... لترى ماذا أريد منها
حاولت أن أكلمها لكنها لم تعرني أي أهتمام ...
نزلت بباب المنزل وكان حولة مزرعة كبيرة وأشجار كثيرة ... ولا أحد يراني
أمسكت بها .. وبغضب انزلتها وهي تصرخ وتستغيث... لكن دون جدوا ..
فتحت الباب وادخلتها عنوة .. كان الشيطان قد ملكني كنت لاأعي ماذا أفعل ...
وبينما انا منصت لحديثة .. فإذا بالطبيب يأتي ...سكت الشاب ولم ينطق
لقد ارعبة الطبيب .. لكن الطبيب لم يكلمة وأستدار نحوي وقال لي ماذا تفعل هنا تلعثم لساني
أود أن أكمل قصة هذا الشاب .. أعاد الطبيب نفس السؤال مرة أخرى .. قلت إني ازور شخصاً هنا
قال لي ولماذا أنت في هذه الغرفة ؟؟ قلت له إني أستمع لقصة هذا الشاب ... فإذا بة يقول لي هل يحكيها لك
قلت له نعم إنه يكلمني عنها .. نظر إلي مستغرباً وبضحكة شاحبة قال لي إذهب ياعزيزي ..
قلت له لماذا ؟؟ قال اتريد أن تعرف ماذا فعل أو مالجريمة التي إرتكبها .. قلت له نعم قل لي ارجوك فلقد طال علي الكلام
قال لقد سرق بطيخة ... قال هذه الكلمة فجن جنوني أمعقول اني أكلم مجنون !! بس شو رايكم بصراحة يعني شو رايكم بالبطيخة
لو مكملها احسن ولا لحد هون كويسة ؟؟؟!!! قولولي ها لحدا يزعل .. وإذا بدكم قصص كمان بجيبلكم لانو مخي مفبرك فبركة عالقصص
وتعيشو وتاكلو غيرها.. بس عن جد وشرايكم ؟؟
أترككم على امل أن ارى تعليقاتكم على هذا اليوم المرير ...
دمتم بخير