ألا يا شمس هلاّ تخبرينا أينْ......
رحل الأحبة وأدمعوا العينين....؟؟؟؟
قد عشتُ مذ كانوا لروحي مهجةً
وجسماً.....
ولقلبي خافقَـين
وكم تفجّر من خلال الصخر نهرٌ
بدنّوهم.....
وصارتْ المفاوز جنتين.....
ترى المحبوب فيها كأنه مَلكٌ
يحلّق فوق الطلّ....... بجناحين
جناح يُهطل الكلمات مسكاً
وبنسيم الآخر يوحّد القلبين
ويضيئ النهار بلا شمسٍ.....
والليالي بلا قمر...... ولا نجمين
واليوم......
رحل الأحبة وأطفأوا.......
نور المحبة وأنوار المحبـَين
يُسلُّ لهم بالأشواق سيفٌ
وسهم ...
وبقلبي أغمدوا الإثنين
فجفت أنهار المودة واكتوى
جسدي
وأغرقت دموعي الساقين
وغدت جنتانا جحيما دونهم
نيرانها.....
أوصدت دونهم بابين
باب المودة فلا أحس شعورهم
وباب الوصال....
فلست أراهمو...أين
عيناي تبكيهم والقلب يذكرهم
والدمّ يرسمنا على الثرى قمرين
فاسودّ القمر حزنا...في السما
وظلّاه تراهما هنا...... منيرين
فالقمر من الشمس يأخذ وهجه......
ونحن من الهوى نأخذ الوهجين
ألا يا نار البعاد أفرحتني......
بحرقك قلبي و الوجنتين
هام الفؤاد به في عشرة خلتْ.........
من العمر وأفناني في العشرتين
لم يبق الا مضغة فيها أنا.....
أحيا بها وأجرع الُمريّن
ومضى العمر واذا الحبيب قادم..........
نحوي..... آخذا من النوى سيفين
غرزهما في صدري.... وأنا له.....
وتراهما في خافقي متلاقيين
وشّد القلب من صميمي وشقه......
بيدٍ..... كانت تجسه..... شقّين
فبدى والدّم يعلو بعضه......
كالدمع الهائج في مقلتين
كان حذره ألا يقتلني مرة....
أخذه......
وقد قتلني مرتين
مرة أقنى فؤادي بغدره.....
والأولى كان يكويني...... بـبـيـن
وهذي الدموع الحمر تكتب قصتي.....
.بأقلام.....
مدادها من عبرتين
أنا المحب الذي قتله حبيبه....
ومات حزنا.....
وأحزن الثقلين
بقلمي
وارجو ذكر المصدر عند النقل